الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

أقباط الإسكندرية :‏ سنشارك فى الانتخابات بقوة .. نتفق مع الإخوان والسلفيين على النظام البرلمانى ونرحب بالطريقة التركية



في ندوته الثالثة مع التكتلات السياسية‏,‏ استضاف مكتب الأهرام بالإسكندرية القيادات القبطية من مختلف الطوائف المسيحية بالثغر‏.

القيادات القبطية فى ندوة الاهرام بالاسكندرية
وشارك فيها القس جورج شاكر, نائب رئيس مجلس كنائس إفريقيا, وسكرتير عام الطائفة الإنجيلية المصرية , والقس أنطونيوس غطاس الأمين العام للمدارس الكاثوليكية بالإسكندرية والبحيرة, والمهندس هاني ميخائيل ممثل شعب كنيسة القديسين الشهيرة والمرشح لمقعد الفئات بانتخابات الشوري عن حزب المصريين الأحرار, والدكتور فوزي جاد الكنيسة الإنجيلية, والقس مينا عادل زكي كاهن كنيسة القديسين.
وقد أجمع المشاركون علي اتفاقهم مع الإخوان المسلمين والسلفيين في أن يكون النظام الجديد للدولة برلمانيا, مؤكدين أن قداسة البابا شنودة في عظته الأخيرة حث علي ضرورة مشاركتنا في انتخابات برلمان الثورة, كونها واجبا روحانيا ووطنيا واختيار المرشح الأصلح المسلم قبل المسيحي, وأنهم متخوفون جدا من حدوث أعمال عنف وبلطجة لإفشال الانتخابات, برغم ثقتهم الكبيرة في القوات المسلحة لتأمين عمليات التصويت واللجان, مطالبين بزيادة فترة الانتخابات, لأن اليوم الواحد لا يكفي نظرا للأعداد الكبيرة المشاركة, وأن نظام القائمة المغلقة أفضل الأنظمة حاليا لعدم وجود كوادر, وأن الثورة أعادت إليهم بعض الحقوق مثل قانون الكنائس, خاصة أنهم كانوا يتعرضون للظلم والمعاملات السيئة خلال نظام مبارك المخلوع, ومطالبين بتطوير الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي وبالمواطنة العادلة, رافضين التدخل الخارجي, خاصة أمريكا, وكذلك المظاهرات والاحتجاجات الفئوية التي تعطل المصالح وتنفيذ الأجندات التي تخدم أهداف الآخرين وغيرها من القضايا التي تعرقل مسيرة تقدم الوطن والأمن والاستقرار.
وأكد كل من القس جورج شاكر والمهندس هاني ميخائيل أن الأقباط بمختلف طوائفهم سوف يشاركون بكل قوة في الانتخابات لإثبات وجودهم كقوة فعالة في المشهد السياسي بعد أن أحجموا عنها من قبل لعدم ثقتهم في نزاهتها, ومن الضروري تعويض الأجيال عن الأيام الصعبة التي عاشوها في ظل نظام الرئيس المخلوع, وأنه لأول مرة يصل صوتهم إلي المسئولين دون خوف والتعبير عن آرائهم بكل حرية, ويرفضون بشدة أسلوب النظام السابق في شراء أصوات الناخبين وتأجير البلطجية في سبيل الوصول لمقاعد برلمان الثورة, وأن عهد السلبية قد انتهي وأنهم سيكونون أكثر الفئات إيجابية.
وتدخل القمص انطونيوس غطاس ليؤكد أن قداسة البابا شنودة طالب الأقباط بالمشاركة في الانتخابات, وأن قضية مصرتنحصر في الأمية التي وصلت إلي40% وأمنيا, إضافة إلي التعليم الذي يجب إعادة صياغة مناهجه وتطويرها, وطالب غطاس بإلغاء نسبة خمسين في المائة عمال وفلاحين بعد برلمان الثورة, وإجراء كشف سياسي وثقافي علي المرشحين لعضوية مجلسي الشعب والشوري, بحيث لا يكون تحت قبة البرلمان متطرفين وجهلاء, وأكد أن الأقباط يتفقون مع التيارات الإسلامية, خاصة الإخوان والسلفيين في أن يكون النظام البرلماني هو نظام الدولة لعدم إيجاد فرعون آخر, وقد أكدوا أن هناك صعوبة في وصول أي تيار إلي الحكم وتولي رئاسة الجمهورية, وإن حدث ذلك فإنهم سيحتكمون إلي الله الذي هو أقوي وأعدل من الجميع, موضحين ومستبعدين وصول الإخوان للحكم, لأن هناك معارضة إسلامية ضدهم, ولو وصل الإخوان للحكم, فإن مصر ستواجه عداء خارجيا وحظرا اقتصاديا, وأنهم يؤمنون بنظام الدولة التركية التي فصلت الدين عن السياسة, وأصبحت من الدول الاقتصادية الكبري, وأكدوا أن إجراء استفتاء علي الدستور خاطئ لأنهم يرون ضرورة وضع الدستور أولا ويعقبه الانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية, وأكد الدكتور فوزي جاد والقس جورج شاكر, أن هناك قوي داخلية وخارجية متربصة تسعي للوقيعة بين الشعب المصري وطوائفه وقواه السياسية, مطالبين الشعب بالحذر والحيطة, وأن أمريكا ودول الغرب ليست مع أحد, ولكن مع مصالحها, وأنهم يتمسكون بالمجلس العسكري في إدارة البلاد حاليا, لأنه الجهة الوحيدة في مصر القادرة علي ضبط الأمور رغم أنهم يلومون بعض تصرفاته.
متسائلين: لماذا نفتقد الأمن والاستقرار منذ قيام الثورة؟.. ومطالبين المجلس بزيادة عدد أيام الانتخابات للتصويت, لأن اليوم الواحد لا يكفي للذهاب والتصويت في صناديق اللجان ببطاقة الرقم القومي..وفي هذه الحالة, فإن الإخوان المسلمين سيقفون في طوابير اللجان بعد صلاة الفجر وسيكون التصويت لمصلحة مرشحيهم, وبذلك يستحوذون علي غالبية مقاعد البرلمان الذي سيضع الدستور ويحدد نظام الدولة, وأبدي المشاركون في الندوة رغبة الأقباط في أن تلغي الحكومة المقبلة خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي حيث إن الشعب المصري بطبعه متدين ويحترم الأديان, وهي طبيعة خاصة ينفرد بها عن شعوب المنطقة, وذلك يعتبر الضمانة الوحيدة لاستقرار مصر, وأنهم يعترضون علي المادة الثانية بالدستور المصري والخاصة بالشريعة الإسلامية ويطلبون إضافة عبارة تحترم حرية العبادة والأديان الأخري, وأجمعوا علي رفضهم المظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات الفئوية وقطع السكك الحديدية والطرق للتعبير عن مطالبهم.
المصدر
http://www.ahram.org.eg/Revolution%20Parliament/News/112922.aspx


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق