المصرى اليوم
دعا بعض النشطاء ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت إلى ما سموه حملة «احتلال فيس بوك» «occupy face book»، وأنشأوا «هاش تاج» مجمع على موقع «تويتر» يحمل الاسم نفسه.
وطالب منظمو الدعوة، عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، المصريين المستخدمين لشبكة الإنترنت إلى القيام بالتعليق المكثف على عدة صفحات من بينها صفحة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومعها صفحة «أنا آسف يا ريس»، بهدف توقيفها إضافة إلى صفحات «البيت الأبيض» ووزارة الدفاع الإسرائيلية، والخارجية الإسرائيلية، وصفحة الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
وفى استجابة سريعة للدعوة شهدت إحدى الصفحات الحاملة لاسم الرئيس الأمريكى والبالغ عدد أعضائها حوال 50 ألف مستخدم، تعليقات ساخرة وغاضبة من مستخدمين مصريين تطالب الرئيس الأمريكى بالتوقف عن مساندة إسرائيل والمجلس الأعلى للقوات المسلحة والتوقف عن بيع الأسلحة التى تستخدمها الأجهزة الأمنية العربية ومنها جهاز الشرطة فى مصر فى قمع المتظاهرين. كما تلقت صفحة «البيت الأبيض» الرسمية على «فيس بوك» تعليقات مماثلة.
وبالمثل شهدت الصفحة الحاملة لاسم «إسرائيل» على «فيس بوك» والبالغ عدد أعضائها 50 ألف عضو سيلا من التعليقات المصرية الساخرة المكتوبة بالعبرية والعربية، والتى توجه الإهانة لدولة إسرائيل، وتؤكد على الحق العربى والفلسطيني فى الأرض المحتلة. أما صفحة وزارة الدفاع الإسرائيلية البالغ عدد أعضائها 140 ألف عضو، فتخطت التعليقات المصرية المنقسمة بين الغضب والسخرية سبعة آلاف تعليق على جميع المداخلات.
جاء ذلك عقب حملة لـ«احتلال» صفحات المشاهير بدأت بالصفحة الخاصة بممثل الحركة الأمريكى «فان ديزل» بعد أن نشر مشرف صفحته صورة له بأحد الأحياء الشعبية بالقاهرة وقد حملت تعليقا يقول «فان ديزل.. الاختباء فى مكان ظاهر».
وتلقت الصورة عقب نشرها ما يقرب من 45 ألف تعليق، بالإضافة إلى إعادة مشاركتها عبر خاصية «share» لما يزيد عن 14 ألف مرة خلال 15 ساعة فقط من نشرها.
وجاءت التعليقات فى معظمها من مستخدمين مصريين لموقع «فيس بوك»، وجدوا فى الصورة فرصة للسخرية وإلقاء النكات، بينما أعرب البعض الآخر عن غضبه لاختيار ممثل الحركة الأمريكى والمصارع السابق لصورته فى منطقة شعبية فقيرة عوضا عن المناطق السياحية في مصر.
ولم تسلم الصفحة الخاصة بالمطربة الكولومبية «شاكيرا» والبالغ عدد أعضائها حوالى 43 مليون مشترك من التعليقات الساخرة للمصريين، الذين طالب بعضهم الفنانة الحائزة على عدد من جوائز جرامى الموسيقية بإحياء بعض الأفراح الشعبية فى مصر.
بينما اقترح عليها بعض المعلقين تقديم أغان ثنائية «دويتو» مع مغنيين مصريين من بينهم المطرب الشعبى عبد الباسط حمودة.
أما مغنى «الهيب هوب» الأمريكى إمينيم فحولته التعليقات إلى «منعم»، الشخصية التى لعبها الفنان الراحل عبد الحيلم حافظ فى أحد أفلامه، عبر تعليق ساخر كرره الزائرون يقول «إنت اللى هتغنى يا إمينيم». وقام بعض المستخدمين بإنشاء صفحة خاصة اتخذت من الجملة السينمائية الشهيرة المشفوعة باسم إمينيم، اسما لها.
ومن بين صفحات المشاهير التى «احتلها» المصريون أيضا صفحة النجمة الأمريكية «كيم كارداشيان»، والمغنى «جوستين بايبر»، و«ميجان فوكس»، و«فيفتى سنت» و«ليدى جاجا»، ولاعب الكرة الشهير «ميسى»، وغيرهم.
وأبدى بعض مستخدمى «فيس بوك» و«تويتر» عبر «هاتشتاج» مجمع يحمل اسم #Oocupy face book تخوفهم من أن توقف الشركة المالكة لشبكة «فيس بوك» خدماتها فى مصر، بسبب النشاط المكثف الذى تشهده صفحات المشاهير منذ مساء الجمعة فى شكل تعليقات غزيرة ساخرة.
ومن اللافت أن المستخدمين الأمريكيين لموقعي «فيس بوك» و«تويتر»، طالبوا عبر «هاتشتاج» يدعى «تعليقات أوباما»، بترجمة التعليقات والمشاركات المصرية التى تشهدها صفحة الرئيس الأمريكى وصفحة البيت الأبيض إلى الإنجليزية.
ولم تظهر حتى الآن أي تعليقات رسمية من القائمين على موقع فيس بوك أو الصفحات المخترقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق