شباب "الإخوان" يطالبون الجيش بتسليم السلطة لمجلس الشعب
الأحد، 18 ديسمبر 2011 - 16:55
صورة من أحداث الاشتباكات
كتب محمد إسماعيل
حمَّل بيان صادر عن مجموعة من شباب الإخوان المسلمين المجلس العسكرى، بصفته الجهة التى تتولى إدارة شئون البلاد، وقيادة الجيش وقادة الأفرع والوحدات كافة المسؤولية السياسية والقانونية والجنائية على أحداث شارع مجلس الوزراء والتحرير، واعتبر البيان أن الأحداث شملت جرائم عدة مثل القتل والإصابة والاعتداء على الإناث، وحرق الممتلكات العامة والخاصة، وترويع المواطنين واحتجازهم دون سند قانونى، وممارسة التعذيب البدنى والنفسى، وتعطيل الطرق والمرافق العامة للدولة.
وطالب البيان بعودة الجيش إلى ثكناته بعد الانتهاء من العملية الانتخابية، وتسليم السلطة إلى مجلس الشعب المنتخب ليشرف على إعداد الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية، والانتهاء من عملية انتقال السلطة، كما هدد بأن أى عبث فى مسار التحول الديمقراطى سيجعلهم لا يمتلكون إلا خيارًا واحدًا وحيدًا وهو الاستشهاد فى سبيل الله والوطن.
وأضاف البيان: "لقد حاولنا أن نتذكركم عدد المرات التى أكد فيها المجلس العسكرى على حق التظاهر والاعتصام فلم ننجح.. حاولنا أن نتذكر عدد المرات التى اعتذر فيها للشعب المصرى فلم ننجح.. لسنا هنا كى نذكره بتصريحاته بل إننا نقولها دون مواربة: أيها المجلس العسكرى أنت مراوغ مثل سلفك مبارك.. أنت لم تعد محل ثقة الشعب".
وأكد البيان أن حكومة الجنزورى فشلت قبل أن تبدأ، ولم تستطع أن تفى بالوعد الوحيد الذى وعدت به، وهو عدم فض أى اعتصام بالقوة، إلا إذا كان تعريف القوة فى نظر الدكتور الجنزورى ذى الثمانين عامًا هو القصف بالدبابات والمدفعية الثقيلة، بحسب تعبير البيان.
وتساءل البيان عن نتائج التحقيقات الوهمية اللانهائية التى أعلن المجلس العسكرى عنها: بدءاً من أحداث اعتصام أبريل، ومرورًا بأحداث إمبابة ومسرح البالون، وماسبيرو، ومحمد محمود.
وأكد بيان شباب الإخوان أنهم مقتنعون بنسبة 100% أن هناك طرفًا آخر يعبث فى المشهد، وقد يكون أنصار مبارك، وقد يكون جهاز المخابرات بقيادة عمر سليمان الحر الطليق، أو بقيادة جهات أجنبية، أو بقيادة الجهات التى ترفض نتائج الديمقراطية من بنى جلدتنا، أو بمشاركة هؤلاء جميعًا.. إلا أن البيان شكك فى وجود تنسيق بين هذه الأطراف وبين قيادات فى المجلس العسكرى.
وأضاف البيان: "إننا على يقين تام أنك أيها المجلس العسكرى، قد فشلت فشلاً ذريعًا فى إدارة المرحلة الانتقالية، وأن استمرار هذه الإدارة العابثة خطر داهم يهدد الوطن وسلامة أراضيه، ولم يتبق لك عندنا إلا إكمال العملية الانتخابية لمجلس الشعب يتم بعدها، وفورًا، عودة القوات إلى ثكناتها مع تسليم السلطة لمجلس الشعب القادم، والذى يشرف على إكمال المراحل الانتخابية الباقية، وكتابة دستور جديد بشكل حضارى محترم، بالإضافة إلى تشكيل الحكومة الجديدة المنتخبة.
وأضاف البيان: "نحن كشباب من الإخوان المسلمين ندعم تمامًا مكتب الإرشاد والقرارات الصادرة عنه، ونجدد له البيعة فى قيادة الجماعة، ونحن إذ نلتمس العذر لكل من لم يتفهم موقفنا وهاجمنا نمد له أيدينا كى نكون صفًا واحدًا ضد العدو الحقيقى الذى يعبث بمستقبل الوطن".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق