الاثنين، 7 نوفمبر 2011

مكى يتحدى حلمى.. سؤال العيد: هل تنتصر شطحات "مكى" على أفكار ونضج "حلمى"؟




كتب - على الكشوطى - شيماء عبدالمنعم - عباس السكرى

بعد تراجع العديد من الأفلام عن المشاركة فى موسم عيد الأضحى، تنحصر منافسة شباك التذاكر بين النجمين أحمد مكى وأحمد حلمى، وهى منافسة يمكن وصفها بأنها تكسير عظام، خصوصا أن مكى وحلمى اعتادا المنافسة السينمائية فى موسم عيد الأضحى، ليصبح هذا العيد هو الجولة الثالثة التى تجمع بينهما.

مكى وحلمى صاروخا الضحك حاليا، وكل منهما يتسلح بمدرسته الخاصة فى الكوميديا، إلا أن شطحات مكى الأكثر خيالا، وابتكاره مواضيع وأفكارا سينمائية دائما ما تفاجئ جمهوره، مما جعله يتطور بشكل سريع من فيلم إلى آخر على مستوى الجماهيرية والإيرادات، وأيضا على مستوى الأداء الكوميدى، كما نجح فى الاقتراب من مزاج فئة المراهقين من جمهور السينما، بينما يتمتع حلمى بثبات المستوى لأكثر من 4 أفلام على التوالى فى تحقيق إيرادات متقاربة، والنجاح فى الجمع بين عمق الموضوعات الإنسانية التى يختارها إطارا لأفلامه، والجرعة الكوميدية المكثفة.

«اليوم السابع» طرحت السؤال على عدد من المبدعين والنقاد حول مستقبل هذه المنافسة.

المخرج مجدى أحمد على يرى أن المنافسة بين حلمى ومكى فى موسم أفلام عيد الأضحى مؤشر إيجابى، مؤكدا أن مكى هو «موضة» تلك الفترة لأنه يستطيع فهم تفكير و«دماغ» الشباب وفئة المراهقين، فهو قريب من إيقاع حياتهم، أكثر من أحمد حلمى المهتم بالطبقة الكلاسيكية الأكبر سنا من الطبقة التى يستهدفها أحمد مكى الذى أصبح نموذجا للكوميديان الحديث.

المخرج أحمد البدرى يؤكد أن الحالة المزاجية للمواطنين لا تسمح بمناقشة مشاكل وقضايا دسمة، ومن المناسب جدا أن تُقدم لهم وجبة كوميدية تلطف سخونة الأحداث التى نعيشها، موضحا أنه فى النهاية تتشابه الأفلام الكوميدية، ويبقى شباك التذاكر هو صاحب التقييم النهائى.

ويتمنى المخرج سامح عبدالعزيز تقديم توليفة مختلفة من الأفلام تضم الكوميديا والتراجدى وغيرهما من أنواع الأفلام لإرضاء جميع شرائح الجمهور، موضحا أن الفنان أحمد مكى استطاع أن يشطح بخياله إلى أبعد الحدود، وهو ما سيؤدى بالضرورة إلى فتح آفاق إبداعية جديدة، أغلقها المبدعون أنفسهم خوفا من الخسائر، ولكن جنوح مكى عن المألوف سيحدث طفرة كبيرة فى صناعة السنيما.

من جانبهم يراهن الموزعون ومديرو دور العرض ونقاد السينما على أفلام موسم عيد الأضحى، خاصة بعد أن استقرت دور العرض على أحمد حلمى بفيلمه الجديد «إكس لارج» مع الفنانة دنيا سمير غانم والمخرج شريف عرفة، والفنان أحمد مكى بفيلمه الجديد «سيما على بابا» مع الفنانة إيمى سمير غانم والمخرج أحمد الجندى.

الناقد السينمائى رفيق الصبان يقول لـ«اليوم السابع» إن ظهور أحمد مكى وأحمد حلمى بأفلام كوميدية على الساحة يعتبر منافسة شريفة بين النجمين، وقفزة حقيقية لبعث روح التفاؤل والضحك لدى جمهور السينما، وهذا التنافس هو فى الحقيقة لصالح الجمهور، مشيرا إلى أن النجمين دائما ما يواكبان تطوير أنفسهما بكيمياء كوميدية جديدة.

ويؤكد الصبان أن إيرادات العيد ليست مؤشرا على نجاح أى فيلم، معللا ذلك بأن دور العرض تمتلئ بالجماهير طوال أيام العيد، وبالتالى يتحقق الربح لجميع الأفلام المعروضة.
ويرى الصبان أن شكل الكوميديا التى يقدمها أحمد حلمى وأحمد مكى أقوى بكثير من نوعية الكوميديا التى قدمتها أجيال أخرى أمثال محمد سعد، مؤكدا أن بعض فنانى هذا الجيل استنفد إمكاناته الكوميدية، والسينما بحاجة إلى ضخ كوميديا جديدة فى الفترة المقبلة.

فيما أكد الناقد طارق الشناوى أن النجمين حلمى ومكى من أذكى فنانى الكوميديا فى جيلهما، حيث يتميزان بالذكاء الفنى الحاد، وهذا ما افتقده ممثلون مثل الفنان هانى رمزى، وأحمد آدم، ومحمد سعد، موضحا أن الصراع الحقيقى بين الفن المتطور وقوة ذكاء النجم.

ويتابع الشناوى فى تصريحاته لـ«اليوم السابع» أن قوة الذكاء تكمن عند حلمى فى اختيار مخرج بحجم شريف عرفة لإخراج فيلمه الجديد «إكس لارج» له كادراته، ويستطيع أن يقدم شاشة ثرية بالتفاصيل، بجانب كوميديا حلمى التى تخلق نوعا من التواصل بينه وبين الجمهور، أما أحمد مكى فقام باختيار المخرج أحمد الجندى حتى تكون بصمة مكى أوضح فى الفيلم من بصمة المخرج، والسيطرة الكاملة هنا للنجم من خلال شباك التذاكر وجذب الجمهور.

ويضيف الشناوى أنه من المؤكد أن يحقق موسم عيد الأضحى المقبل أعلى إيرادات فى تاريخ السينما المصرية، معللا ذلك بأنه توجد عوامل جذب للجمهور ناحية دور العرض نتيجة التوتر والكبت والضغط المتولد من الاعتصامات والاضطرابات على الساحة، والشعب المصرى يحتاج لتوازن، كما أن مكى وحلمى يستطيعان تحقيق الضحك بدون إسفاف، ولديهما كاريزما كوميدية خاصة تربط بينهما وبين جمهور السينما.

وقال هانى طه، مدير مجمع سينمات كوزمس، إن هناك روح تفاؤل تشع فى دور العرض بأفلام الكوميديانات أحمد حلمى وأحمد مكى، حيث يتشوق الجمهور ليرى كوميديا ما بعد الثورة.

وأضاف طه أن حلمى يستبشر بموسم عيد الأضحى منذ عرض فيلمه «ميدو مشاكل»، واستكمل طه قائلا: بالتأكيد سيكون هناك ضغط على فيلم «سيما على بابا» للفنان أحمد مكى من ناحية الإقبال الجماهيرى بعد نجاح مسلسل «الكبير أوى» فى رمضان الماضى، ومن المحتمل أن تكون هناك منافسة كبيرة بين النجمين على إيرادات شباك التذاكر طوال الموسم.

شادى الشريف، مدير قطاع سينمات أكتوبر والهرم، يرى أن الحكم صعب قبل عرض الأفلام فى دور العرض، نتيجة للاضطرابات المستمرة فى الشارع المصرى، ويؤكد أن هناك منافسة حقيقية بين مكى وحلمى، نجمى الكوميديا فى هذا الموسم.

عبدالجليل حسن، المستشار الإعلامى للشركة العربية للإنتاج السينمائى، يرى أن هذا الموسم ستنحصر إيراداته بين نجوم الكوميديا، خاصة بعد اختلاف الرؤية الكوميدية بعد الثورة، مؤكدا أن الفنان أحمد مكى سيظهر هذه المرة بشكل مختلف تماما عن الأفلام الكوميدية التى قدمها، حيث يعتمد على الحس الكوميدى فى تقديم رسائل متنوعة للشعب عبر فيلمه تؤكد اتحاد أبناء الوطن فى إطار كوميدى متزن.


المصدر
جريدة اليوم السابع
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=528141&SecID=48



لمتابعةباقى مواضيع مدونة جنه ايجى يوميا على الفيس بوك








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق